أضرار حقن البلازما للشعر: الآثار السلبية والتحذيرات التي يجب معرفتها
في الآونة الأخيرة، أصبح علاج حقن البلازما للشعر من العلاجات الشائعة التي يستخدمها الكثير من الأشخاص لمكافحة تساقط الشعر وتحفيز نموه. يعتمد هذا العلاج على استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، وهي مكون من دم الشخص نفسه يتم سحبه ومعالجته ثم حقنه في فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر. على الرغم من فعالية هذا العلاج في بعض الحالات، إلا أن له بعض الأضرار والمخاطر التي يجب أن يكون الأفراد على دراية بها قبل اتخاذ قرار الخضوع لهذا النوع من العلاج.
كيفية عمل حقن البلازما للشعر
علاج البلازما للشعر يعتمد على سحب كمية صغيرة من دم المريض، ثم يتم معالجة هذا الدم لاستخراج البلازما الغنية بالصفائح الدموية. بعد ذلك، يتم حقن هذه البلازما في فروة الرأس بهدف تحفيز بصيلات الشعر على النمو، وتعزيز الدورة الدموية في المنطقة المعالجة. يعتقد أن الصفائح الدموية تحتوي على عوامل نمو تساعد في إصلاح الأنسجة وتحفيز نمو الشعر.
الفوائد المتوقعة من حقن البلازما للشعر
قبل الحديث عن الأضرار المحتملة لهذا العلاج، من المهم أن نذكر الفوائد التي قد يجنيها البعض. حقن البلازما يعتبر من العلاجات التي لا تتطلب جراحة، وبالتالي يُعتبر أقل خطورة من العمليات الجراحية الأخرى مثل زراعة الشعر. كما أن هذا العلاج يساهم في تقوية بصيلات الشعر، وزيادة كثافة الشعر، وتحفيز النمو في المناطق التي تعاني من الصلع أو تساقط الشعر. في بعض الحالات، قد تظهر نتائج إيجابية خلال بضعة أشهر بعد الجلسات.
الأضرار والمخاطر المحتملة لحقن البلازما للشعر
رغم الفوائد العديدة التي يقدمها هذا العلاج، إلا أن هناك مجموعة من الأضرار والمخاطر التي يجب أن يكون المريض على علم بها قبل اتخاذ القرار بإجراء العلاج.
1. الألم والتورم
بعد إجراء الحقن، قد يعاني الشخص من ألم خفيف إلى متوسط في منطقة فروة الرأس التي تم فيها الحقن. هذا الألم عادة ما يكون مؤقتًا ويزول خلال ساعات قليلة أو أيام. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يعاني الشخص من تورم واحمرار في المنطقة التي تم حقنها، وهو ما قد يكون مزعجًا لبعض الأفراد.
2. العدوى والتلوث
بما أن العلاج يتطلب إبرًا لحقن البلازما في فروة الرأس، فإن هناك خطرًا طفيفًا بالإصابة بعدوى أو تلوث في مكان الحقن. قد يحدث هذا في حال لم يتم اتباع معايير النظافة والتعقيم بشكل صحيح خلال العملية. لهذا السبب، يُوصى بأن يتم إجراء العلاج فقط في مراكز طبية معتمدة من قبل أطباء مختصين لضمان تجنب هذه المخاطر.
3. ردود فعل تحسسية
بالرغم من أن البلازما الغنية بالصفائح الدموية تُستخلص من دم المريض نفسه، مما يقلل من احتمال حدوث ردود فعل تحسسية، إلا أنه في حالات نادرة قد تحدث تفاعلات تحسسية تجاه المواد المستخدمة في التحضير أو الحقن. قد تشمل الأعراض الاحمرار الشديد، الحكة، أو تورم في المنطقة المعالجة.
4. تساقط الشعر المؤقت
في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من تساقط مؤقت للشعر بعد جلسة الحقن. يُعرف هذا الظرف بتساقط الشعر “التكريبي”، وهو نتيجة لمرحلة تطور بصيلات الشعر حيث تتساقط الشعيرات القديمة لتفسح المجال لنمو شعر جديد. بينما يُعتبر هذا التساقط ظاهرة مؤقتة، إلا أنه قد يكون مزعجًا ويؤدي إلى قلق المريض.
5. التكلفة المرتفعة
على الرغم من أن علاج البلازما يُعتبر أقل تكلفة من بعض العلاجات الجراحية الأخرى مثل زراعة الشعر، إلا أن تكاليف جلسات الحقن قد تكون مرتفعة، خاصة في حال كان المريض بحاجة إلى عدة جلسات. وتختلف التكلفة بناءً على المكان الذي يتم فيه العلاج والمختصين الذين يقومون به، وقد لا تكون هذه التكلفة مغطاة من قبل التأمين الطبي.
6. نتائج غير مضمونة
لا توجد ضمانات بأن العلاج سيؤدي إلى نتائج فعالة لجميع المرضى. تختلف استجابة المرضى لعلاج البلازما من شخص لآخر، وقد يكون العلاج غير فعال في بعض الحالات التي تعاني من تساقط الشعر الشديد أو الصلع الوراثي المتقدم. لذلك، قد يتعين على بعض الأشخاص إجراء جلسات متعددة للحصول على نتائج ملحوظة، ولكن حتى بعد هذه الجلسات، قد لا تكون النتائج دائمة أو مرضية تمامًا.
7. ندوب أو بقع جلدية
من الممكن أن يحدث بعد الحقن ظهور ندوب أو بقع صغيرة في فروة الرأس نتيجة للحقن. في حال كانت العملية تتم بواسطة تقنيات غير معقمة أو عند وجود سوء في التقنيات، يمكن أن تؤدي إلى تشكيل ندوب قد تبقى لفترة طويلة.
8. مشاكل صحية إضافية
بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل اضطرابات تخثر الدم أو العدوى النشطة في منطقة العلاج، قد يواجهون مشاكل إضافية بعد العلاج بالبلازما. يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات استشارة الطبيب المتخصص قبل اتخاذ قرار الخضوع للعلاج. قد يكون العلاج غير مناسب لهم وقد يعرضهم لخطر زيادة مضاعفات الحالة الصحية.
من هم الأشخاص الذين يجب عليهم تجنب العلاج بالبلازما؟
هناك بعض الحالات التي يُنصح فيها بتجنب استخدام حقن البلازما، ومنها:
-
النساء الحوامل أو المرضعات: لا يُنصح باستخدام العلاج للبلازما أثناء الحمل أو الرضاعة.
-
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة: مثل اضطرابات تخثر الدم أو أمراض القلب.
-
الذين يعانون من التهاب في فروة الرأس أو أي نوع من العدوى في المنطقة.
-
الأشخاص الذين يستخدمون أدوية تزيد من خطر النزيف مثل الأدوية المسيلة للدم.
الخلاصة
على الرغم من أن حقن البلازما للشعر قد يكون حلاً فعالًا في بعض الحالات، إلا أن هذا العلاج ليس خاليًا من الأضرار والمخاطر. من المهم أن يكون الأفراد الذين يفكرون في إجراء هذا العلاج على دراية تامة بالآثار الجانبية المحتملة وأن يتخذوا القرار بناءً على مشورة طبية دقيقة. يجب أن يتم العلاج في مراكز طبية معتمدة وتحت إشراف مختصين مؤهلين لضمان أقصى درجات الأمان والتقليل من المخاطر.
